في هذا المقال ، سوف نستعرض الأخطاء الشائعة في تشخيص و علاج البكتيريا الحلزونية أو علاج جرثومة المعدة
تُعدّ البكتيريا الحلزونية، المعروفة أيضًا بجرثومة المعدة، نوعًا من البكتيريا التي تُنتقل عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوّثة، وخاصّة شرب المياه المختلطة بمياه الصرف الصحي. كما يمكن للجرثومة أن تنتشر عن طريق اللعاب أثناء التقبيل أو المشاركة في أدوات الطعام. ويُمكن أن تسبب هذه الجرثومة التهابًا مزمنًا في المعدة، وتسبب الكثير من المضاعفات، أهمها قرحة المعدة والاثني عشر والأورام السرطانية والليمفاوية في المعدة.
يمثل تشخيص و علاج جرثومة المعدة تحدٍ كبير لدرجة أن بعض الناس يعتقدون أن جرثومة المعدة ليس لها علاج.
اخطاء تشخيص جرثومه المعدة:
أولًا: استخدام تحليل الأجسام المضادة للجرثومة في الدم.
تحليل يستخدم لتشخيص جرثومة المعدة غير مفيد لأنه لا يمكن من التمييز بين وجود الجرثومة حديثًا أو في الماضي، كما أنه لا يتغير إلى سلبي بمجرد الشفاء من الجرثومة. وبالتالي، هذا التحليل غير مفيد لتشخيص أو المتابعة بعد العلاج.
ثانيا: اختبار جرثومة المعدة فى البراز.
يعد هذا الاختبار من بين الأساليب الأكثر شهرة في تحديد مدى فاعلية علاج جرثومة المعدة، ولكن له بعض القيود.
– يمكن أن يؤدي تناول المريض أدوية مثبطة للحمض أو مضادات حيوية خلال أسبوعين قبل إجراء التحليل إلى حصول تحليل سلبي زائف.
– يمكن أن يكون التحليل إيجابيًا بشكل خاطئ بسبب وجود تشابه بين الجرثومة وبكتيريا أخرى في البراز.
اخطاء علاج جرثومه المعدة :
أولًا: عدم احترام مدة العلاج وعدم اتباع عدد الأدوية المحددة في العلاج.
الكثير من المرضى لا يلتزمون بجدول تناول الدواء في الوقت المحدد وعلى مدى الزمن الصحيح البالغ 14 يومًا، ويعود ذلك إلى الإهمال من قبل المريض أو عدم قدرته على إكمال فترة العلاج بسبب بعض الآثار الجانبية للدواء.
ثانيا: عدم اختيار الأدوية المناسبة المضادة للبكتيريا.
من الضروري اختيار الأدوية المضادة للبكتيريا بدقة وتجنب اعتماد المضادات الحيوية التي يتناولها المريض بشكل متكرر، لأن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى نشوء مناعة ضدها.
ثالثًا، إعادة استخدام نفس العلاج مرة أخرى.
من بين الأخطاء الشائعة يأتي اتباع نظام العلاج نفسه للمرضى المتشابهين، حتى و إن أثبت هذا النظام فشله سابقاً. لذلك يجب اختيار نظام علاج مختلف.
رابعا: عدم إجراء منظار المعدة فى الوقت المناسب.
في حال عدم نجاح أنظمة العلاج المتكررة، يتعين إجراء منظار للمعدة للمريض واستخراج عينات من جدار المعدة لإجراء تحليل مزرعة وحساسية واختيار المضادات الحيوية المناسبة.
خامسا: عدم التسرع في إجراء تحليل جرثومة المعدة بعد الانتهاء من العلاج.
يعد القيام بتحليل جرثومة المعدة مباشرة بعد انتهاء جلسات العلاج أحد الأخطاء الشائعة، حيث يمكن لنتيجة التحليل أن تظل إيجابية لبعض الوقت بعد العلاج. لذلك، يُنصح بعدم إجراء هذا التحليل إلا بعد مرور شهرين على الأقل من نهاية جلسات العلاج.
سادسا: عدم الالتزام بنمط حياة صحى.
يجب تغيير نمط الحياة السابق الذي ساهم في انتشار عدوى بجرثومة المعدة، مثل إبقاء الطعام والشراب نظيفين، وضمان توافر مصدر مياه شرب نظيفة.
سابعا: عدم تحليل جرثومة المعدة لشريك الحياة.
من الضروري جدا إجراء فحص تحليل جرثومة المعدة للشريك في الحياة، حتى لو لم يعاني من أي أعراض، وإذا تم التأكد من وجودها، يجب علاجها لمنع انتقال العدوى إلى الطرف الآخر.
الخلاصه:
يمكن علاج جرثومة المعدة بسهولة، ولكن قد تحصل بعض الأخطاء في التشخيص والعلاج، مما يؤدي إلى الاعتقاد الخاطئ بأنها لا يمكن علاجها.l
