الإمساك المزمن: ما هي أسبابه وكيفيه التخلص منه؟
سيتم تقديم معلومات عن مفهوم الإمساك المزمن، ومدة الإمساك العادية وطرق علاج الإمساك المستمر وصعوبة الإخراج، وأسباب الإمساك لدى النساء، بالإضافة إلى أفضل المشروبات والأعشاب التي تساعد على تسهيل البراز. .
ما هو الإمساك؟
تعني الإمساك عدم القدرة على الإخراج الطبيعي للبراز ثلاث مرات في الأسبوع، أو تجربة صعوبة ومعاناة شديدة خلال الدفع للإخراج، والشعور بأن جزءًا من المحتوى لم يتم إفراغه بشكل كامل في أكثر من 25% من الحالات. .
ما هي مدة الإمساك الطبيعي وهل من الطبيعي أن يستمر عدم التبرز لأسبوع كامل؟
ينبغي أن يكون معدل الإخراج لا يقل عن ثلاث مرات في الأسبوع. .
ما هي أنواع وأسباب الإمساك؟
هناك نوعان رئيسان للإمساك
1-الإمساك الوظيفي :
يعاني المريض من إمساك مزمن الذي يستمر لعدة سنوات وسبب ذلك هو… :
يحدث ذلك بسبب تعطل حركة القولون، مما يؤدي إلى تراكم البراز في القولون لفترة طويلة مما يؤدى استنزاف محتواه من الماء، و هذا يتسبب في جفاف البراز وتحوله إلى صلب، وهذا يجعله صعب الخروج.
السبب الثاني يتمثل في وجود عطل في العملية الخاصة بالإخراج، وذلك بسبب اضطراب في عضلات قاع الحوض التي لا تقوم بدفع البراز إلى الخارج، أو ذلك يحدث بسبب مشكلة في الصمام الشرجي الذي لا يرتخي أثناء عملية التبرز ولا يسمح بتمرير البراز. .
قد يعاني بعض المرضى من وجود السببين متزامنين، وهذا يعني وجود اضطراب في حركة القولون بالإضافة إلى عدم القدرة على التبرز بشكل صحيح. .
أسباب الإمساك الوظيفي :
النظام الغذائي :
قد يسبب تقليل تناول الألياف من الفواكه والخضروات وعدم شرب الكثير من الماء الإمساك.
قلة الحركة والرياضة :
التقاعس وعدم الحركة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يتسبب في مشكلة الإمساك.
تجاهل نداء الطبيعة :
ببساطة، إذا قرر الشخص تجاهل الحاجة إلى التبرز بسبب انشغاله أو عدم الرغبة في البحث عن مرحاض مناسب، فيمكن أن يعاني من مشكلة الإمساك الذي قد يتكرر بشكل غير مستحب. .
تناول بعض الأدوية :
يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية إلى حدوث الإمساك، كمثال. :
أدوية الاكتئاب والمهدئات
بعض أدوية الضغط
المكملات الغذائية التي تحتوي على المعدن الحديد.
مُضادّات حموضة تحتوي على عنصريّ الكالسيوم والألومنيوم.
تحوي الأدوية المسكنة للكحة على مكون الكودايين التى تسبب الامساك.
يؤدي الإفراط في استخدام بعض الملينات إلى تضعيف عضلات القولون.
بعض الأمراض قد تسبب إمساكا :
مرض السكر :
بشكل خاص ، عندما يصبح مستوى السكر في الدم غير منتظم بسبب عدم الامتثال للعلاج والمتابعة الطبية المستمرة.
قصور الغدة الدرقية :
يتسبب نقص الهرمون الدرقي في الإصابة بمشكلة الإمساك. .
متلازمة القولون العصبي :
يمكن أن يكون الإمساك أيضًا جزءًا من متلازمة القولون العصبي. .
زيادة نسبة الكالسيوم أو نقص نسبة البوتاسيوم. في الدم قد يسبب أيضا الإمساك .
2-الإمساك العضوي :
الامساك العضوى يسبب امساك حديث العهد، ويعني ذلك أن المريض يعاني من إمساك لعدة أشهر، وذلك بسبب حدوث انسداد في القولون، مثل وجود ورم سرطاني في القولون، أو تضيق في القولون كما في مرض كرون. .
أسباب الإمساك عند النساء :
تعتبر النساء أكثر عُرضة لحدوث الإمساك من الرجال، وذلك بسبب الأسباب المذكورة سابقاً بالإضافة إلى تعرضهن لأزمات القلق والتوتر العصبي أكثر من الرجال، وأيضاً تأثرهن بالهرمونات التي تسهم في تفاقم الإمساك بصورة كبيرة خاصة أثناء فترة الحمل، وذلك لأن هرمون الحمل يؤثر على حركة القولون ويسبب بطئاً فيها، بالإضافة إلى أن الولادات المتكررة تضعف عضلات قاع الحوض وتزيد من صعوبة عملية التبرز. .
أعراض الإمساك :
الإصابة بالإمساك هي حالة مرضية تتميز بعسر الإخراج، وقد تترافق معها علامات وأعراض أخرى. :
الانتفاخ والغازات
الألم في أسفل البطن
عدم الإحساس بتفريغ محتويات البطن بشكل كامل.
فقدان الشهية
متى يصبح الإمساك خطر؟
إذا ظهرت أي احتمالات من هذه الأعراض، فعليك أن تلجأ للطبيب على الفور. :
1 – يتمثل ظهور حالة الإمساك في عمر فوق الخمسين سنة.
2 – منذ عدة شهور، تم حظر الحديث الجديد.
3 – وجود دم في البراز
4 – حدوث تناقص في الوزن بدون سبب واضح.
5 – حدوث ألم شديد في منطقة الشرج
أضرار الإمساك المزمن :
- حصول تمدد أو انتفاخ في الأوردة الموجودة في منطقة الشرج، مما يسبب تكون شروخ أو تشكّل بواسير في هذه المنطقة.
- حدوث جيوب قولونية
قد ينجم انسداد فى فتحات هذه الجيوب مما يسبب التهابها وظهور خراج حول القولون، مما ينتج عنه ألم شديدا وزيادة في درجة الحرارة. .
- تعلق جزء من المستقيم خارج الفتحة الشرجية.
- يمكن أن يحدث انسداد الأمعاء بسبب تراكم الفضلات الصلبة، الأمر الذي قد يتطلب تدخلاً جراحياً.
- حدوث فتق سرى
- ظهور تضخم الأوردة في الخصية لدى الذكور.
تشخيص الإمساك؟
ينبغي السعي للتحقق من سبب الإمساك عند المريض من خلال سؤاله حول عاداته الغذائية والأدوية التي يتناولها والحالات المُرتبطة به مثل مرض السكر وقصور الغدة الدرقية، وإلى أي حد يتبع علاجهما والتزامه بالمتابعة، بالإضافة إلى الاستفسار عن العلامات التي تشير إلى خطورة الحالة كما ذُكر سابقًا. .
الفحوصات المعملية :
مثل صورة الدم ونُسَب هَرْمونِ الدَّرَقِيةِ ونَسَب السُّكَّر التَّرَاكُمِيَّةِ ونِسب الْبُوْتَاسِيُومِ وِالْكَالْسِيُومِ الموجودة في الدمّ. .
منظار القولون :
من المهم بشكل كبير ، وخاصة عند وجود علامات خطر في المريض ، التي تشير إلى احتمالية وجود سرطان القولون ، أن نستخدم الفحص الكامل للقولون باستخدام المنظار ، والحصول على العينات المطلوبة من الورم لإجراء التحاليل اللازمة. .
الاشعة المقطعية بالصبغة على البطن او اشعة الباريوم على القولون:
يمكن أن تكون بديلاً إذا لم يكن هناك إمكانية لإجراء منظار القولون. .
اختبارات حركية القولون :
يتم استخدام تقنيتي قياس الضغط الشرجي والرنين المغناطيسي على عضلات قاع الحوض خلال عملية التبرز لفحص فعالية عضلات قاع الحوض. .
لا يتم تنفيذ هذه الاختبارات دائمًا ، بل فقط في الحالات التي يعاني فيها المريض من الإمساك المزمن المستعصي والذي لا يستجيب للعلاج. .
علاج صعوبة التبرّز المستمرّة والإمساك. :
النصائح الغذائية :
ينبغي تناول كميات وفيرة من السوائل أثناء النهار بشأن الطعام والشراب لتجنب الإصابة بالإمساك.
يجب تناول بعض الطعام الملين مثل الخبز الكامل والشوفان بشكل خاص عند تناوله مع الحليب.
يحتوي بعض أنواع الفواكه، مثل التفاح والكمثرى، على الألياف الغذائية إذا تم تناولها مع القشرة، بالإضافة إلى البرتقال والتوت واليوسفي والبطيخ، التي تساعد في عملية الهضم. .
تحديد وقت محدد لقضاء الحاجة. :
غالبًا ما يكون الوقت الأنسب للقيام بأي نشاط بعد تناول وجبة الإفطار.
ممارسة الرياضة :
ينبغي علينا ممارسة التمارين والحركة بشكل مستمر، والمشي السريع لمدة نصف ساعة خمسة مرات في الأسبوع يعمل على تحريك الجهاز الهضمي بالكامل ويقلل من تكرار حدوث الإمساك. .
علاج الأمراض التي تؤثر على عمل الجهاز الهضمي. :
ينبغي التعامل مع أي أمراض جسدية مستمرة التعرض لها والتي قد تسبب تأثيرًا على الجهاز الهضمي وتعمل على إحداث الإمساك وبينها الأكثر شيوعًا مرض السكر ومرض نقص هرمون الغدة الدرقية. .
استخدام بعض المواد الغذائية المكملة. :
مثل البكتيريا المفيدة (البروبيوتيك) في تحفيز العملية الهضمية. .
الملينات :
يمكن أن تكون العلاجات بالملينات مفيدة في عدة حالات، ولكن يتطلب الأمر إشرافًا طبيًا لتلافي الإفراط في الاستخدام الزائد لبعض الأدوية والتي قد تتسبب في زيادة حالة الإمساك. .
.علاج الارتجاع البيولوجى (Biofeedback)
يساعد العلاج المذكور على إعادة تأهيل عضلات الحوض المتضررة والتي تسبب الإمساك الشديد بسبب ضعفها، مما يجعله فعالًا في علاج حالات الإمساك المستعصية. .
الجراحة :
يتم استخدام الحراجة في بعض الحالات المحددة على سبيل المثال. :
- حدوث تسدٍّ في المجرى الهضمي نتيجةً لصلابة الفضلات الغذائية.
- حالات تدلى المستقيم من خارج فتحة الشرج.
- علاج البواسير والشرج الشرجي
- يُمكن أن ينفع إستئصال جزء من الأمعاء الغليظة في بعض الحالات التي تعاني من الإمساك المزمن.
مشروبات تستخدم للحد من الإمساك، وأعشاب تستخدم لتسهيل عملية الإخراج. :
البابونج
اليانسون
الشوفان
البرقوق
الشمر
التمر
زيت السمسم
زيت الخروع
القسط الهندي
بذور الشيا
الوقاية من الإمساك :
يجب العناية بتناول كميات وفيرة من الألياف والسوائل.
الحرص على ممارسة الرياضة
عدم تأجيل التبرز
الابتعاد عن القلق والتوتر
يتعيّن الحذر من الاستخدام المفرط للملينات.
ينبغي تجنب تناول الأدوية التي تسبب الإمساك كجزء من تأثيراتها الجانبية.
تعتبر معالجة الأمراض الخبيثة مثل السكري وضعف الغدة الدرقية علاجًا مستمرًا.
الخلاصة :
يواجه العديد من الأشخاص مشكلة الإمساك، لذا يتعين تحديد نوع الإمساك، سواء كان ناجمًا عن اضطراب وظيفي أو طبي، ويتعين البحث عن السبب الكامن وعلاجه للتخلص من المشكلة نهائيًا، دون الاعتماد على استخدام الملينات فقط. تعرف على المزيد عبر هذا الفيديو.